إلهام السيدات الأخريات وزيادة وعيهن
وبالنسبة للسيدة نشوة، فقد أُصيبت بمرض السكري من النوع الثاني في عام 2012 بعد ولادة طفلها الثالث وتحاول الآن تعزيز الوعي لدى السيدات حول المخاطر التي يمكن تنتج عن اتباع نمط حياة غير صحي، إلى جانب التأكيد على أهمية الإدارة السليمة لمرض السكري أثناء الحمل، لافتةً إلى أن تشخيص إصابتها بسكري الحمل كان بمثابة "دعوة لليقظة والحذر" كانت بحاجة إليها لتغيير نمط حياتها.
وتقول السيدة نشوة، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيراميديا للإنتاج والاستشارات الإعلامية ومقرها أبوظبي: "لقد كان نظامي الغذائي سيئ للغاية، حيث لم تكن وجباتي منتظمة، وكنت أحياناً أتناول وجبة عشاء كبيرة قبل النوم مباشرة. وعندما أخبرني الأطباء أنني مصابة بسكري الحمل، حرصت على تغيير روتين حياتي خوفاً على طفلي من إصابته بداء السكري أو تأثره نتيجة مستويات السكر المرتفعة في دمي. لقد اتبعت التعليمات التي قدمها لي الفريق الطبي في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري بشأن إدارة مرض السكري بحذافيرها، ورزقني الله بطفلٍ جميل".
وقال الدكتور طارق عبد الله، استشاري الغدد الصماء والسكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والذي كان يساعد السيدة نشوة في إدارة مرض السكري منذ حملها الثاني: "تمكنا بمساعدة فريق طبي يضم أخصائي تثقيف لمرضى السكري وأخصائي تغذية من خفض مستويات السكر في الدم لدى السيدة نشوة إلى النسبة المستهدفة للحمل غير المصحوب بمضاعفات، والتي تتراوح بين 70 - 120 مجم / ديسيلتر".
وأضاف: "كان مستوى السكر في الدم لدى السيدة نشوة مرتفعاً جداً عندما زارتنا لأول مرة، لذلك كان علينا مباشرة علاجها بالأنسولين إلى جانب تقديم نصائح وإرشادات لها بشأن التغييرات المطلوبة في النظام الغذائي ونمط الحياة. لقد نجحت بشكل جيد، وولد طفلها بالحجم المناسب، ما يدل على أنها تتحكم بشكل جيد في مستوى السكر في دمها".