ولكن على عكس السيناريو الإيجابي للبقاء في المنزل، فإن بعض المرضى الذين يطيلون البقاء في منازلهم ويقللون من الخروج، تزداد احتمالية تعرضهم للمواد المسببة للحساسية في الأماكن المغلقة، مثل عث الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة.
ويقدم الدكتور عبده عدداً من النصائح العامة حول كيفية الوقاية أو التعامل مع الحساسية في فصل الصيف وذلك بغض النظر عن نوع الحساسية التي يمكن أن تنتقل عن طريق الهواء.
العوامل الخارجية المسببة للحساسية
عند اشتباه الشخص بإصابته بحساسية ما، فستكون الخطوة الأولى إجراء اختبار الحساسية عن طريق وخز الجلد، لكي نحدد المواد المسببة للحساسية ونضع خطة لتجنب ملامستها قدر الإمكان.
وبالنسبة للعوامل الخارجية المسببة للحساسية، فمن الأفضل تجنبها من خلال البقاء في الأماكن الداخلية قدر الإمكان وإبقاء النوافذ مغلقة سواءً في المنزل أو المكتب أو السيارة.
ويوضح الدكتور عبده: "يمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى زيادة احتمالية التعرض للحساسية، ومن المعروف أن جودة الهواء تصبح أسوأ نتيجة عدة عوامل مثل ارتفاع درجات الحرارة والانبعاثات الصناعية وانبعاثات المركبات. ونوصي الأشخاص الذين يعانون من أحد أنواع حساسية الصيف بتجنب الخروج من المنزل خلال ساعات النهار المزدحمة، إضافة إلى الحرص على غسل الملابس وترك الأحذية عند باب المنزل بعد العودة من الخارج وذلك لمنع انتشار المواد المسببة الحساسية داخل المنزل.
العوامل الداخلية المسببة للحساسية
وفي حال كشفت الاختبارات والفحوصات التي تُجرى على المريض أن المواد المسببة للحساسية تتواجد بشكل متكرر في الأماكن المغلقة، مثل عث الغبار أو جراثيم العفن أو وبر الحيوانات، يوصي الدكتور عبده بالتخلص منها من خلال التنظيف الشامل للمنزل.
مضيفاً: "من المهم للغاية المواظبة على غسل الأقمشة وتنظيف وشطف مختلف أنحاء المنزل بشكل متكرر. ومن المستحسن أيضاً التخلص من أي أغراض أو سجادات أو أقمشة غير ضرورية يمكنها جذب وتجميع المواد المسببة للحساسية مثل عث الغبار ووبر الحيوانات وغيرها".
ونوّه الدكتور عبده أيضاً إلى أهمية التأكد من تنظيف مكيفات الهواء بانتظام، كما يمكن أن تساعد أجهزة تنقية الهواء المزود بفلاتر متطورة لامتصاص الجسيمات بكفاءة عالية في تنقية أجواء المنزل، هذا بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه أجهزة ترطيب الهواء. لافتاً إلى أن الهواء الجاف يمكن أن يؤدي إلى تآكل الطبقة الواقية من المخاط في الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى زيادة معدل التهيج الناجم عن المواد المسببة للحساسية، لذا من المهم المحافظة على مستويات الرطوبة داخل المنزل عند حوالي 40 درجة.
وشدّد الدكتور عبده على أهمية المحافظة على نظافة اليدين من خلال الحرص على غسلهما بانتظام كإجراء مهم للوقاية من المواد والعوامل المسببة للحساسية سواءً كانت داخلية أو خارجية ومنع نوبات الحساسية، موضحاً أن الحفاظ على نظافة اليدين يمنع انتقال المواد المسببة للحساسية من أصابعك إلى العينين والأنف والفم.