وعلى عكس الأبحاث السابقة واسعة النطاق التي تدرس معدلات التمثيل الغذائي الأساسية أو كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم للحفاظ على الوظائف الحيوية، ركزت الدراسة الجديدة على دراسة المعدل الإجمالي لعملية التمثيل الغذائي لدى الأشخاص، وكمية الطاقة التي يستهلكونها طوال اليوم، وأثناء المشي والعمل وحتى التفكير. ومن أجل القيام بذلك، استخدم فريق البحث بيانات من دراسات تقنية "المياه ذات العلامات المزدوجة"، والتي تعتبر لفترة طويلة المعيار الذهبي لقياس مستويات حرق الطاقة يومياً في ظروف الحياة الحقيقية. ويقوم المشاركون في هذه الدراسات بشرب كمية من الماء يتم فيها استبدال ذرات الهيدروجين والأكسجين بنظائر "أثقل" بشكل طبيعي، وقياس معدل حرق الطاقة وسرعة تخلص الجسم من هذه المياه المعدلة.
وتمهد نتائج الدراسة الجديدة إلى جانب المجموعة الواسعة من البيانات الدولية التي تم جمعها الطريق لمزيد من البحث في عملية التمثيل الغذائي والظروف الصحية المرتبطة به.
واختتم الدكتور لسان بالقول: "ركزت أبحاثنا في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري على دراسة الاحتياجات الصحية الأكثر إلحاحاً لسكان المنطقة، وتحديداً مرضى السكري والسمنة. ومن شأن نتائج الدراسة الجديدة أن تعزز قدرتنا على استكمال البيانات البحثية التي جمعناها سابقاً للحصول على رؤية وصورة أكثر دقة وتفصيلاً ومقارنة أوجه الشبه والخلاف على المستوى الإقليمي والعالمي - وهو أمر سيعود على مرضانا بفوائد ملموسة".