ومن جهته قال الدكتور آل شعيل: "كان هذا النوع من الأطراف الاصطناعية في السابق متاحاً فقط في الولايات المتحدة وكندا، لذا أشعر بالفخر لكوني أول جراح في الشرق الأوسط يستخدم هذا المفصل في عملية جراحية ناجحة. إن هذا النوع من العمليات الجراحية سيحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى لا سيما وأنها تساعد الأفراد على ممارسة حياة طبيعية واستعادة عافيتهم ومستوى النشاط والحركة الذي كانوا يتمتعون به قبل تضرر مفصل الركبة".
مضيفاً أن: " التصاميم السابقة للركبة الاصطناعية كانت تمنح المريض إما مستوى جيداً من الثبات ولكن بحركة محدودة، أو بنشطة حركية جيدة ولكن بمستوى ضعيف من الثبات. أما عملية استبدال مفصل الركبة المحوري الجديد فتمكن المريض من اكتساب مستوى عالٍ من الحركة والثبات الكامل وذلك خلال فترة زمنية قصيرة من تاريخ الجراحة مقارنة بزراعة الركبة التقليدية".
ووفقاً للدكتور آل شعيل فإن مفصل الركبة الاصطناعي مزود بطبقة من نيتريد نيوبيوم التيتانيوم، والتي تخلق طبقة واقية ضد الإفراز المحتمل للأيونات المعدنية الشائعة التي تنتج عن عمليات الزراعة التي تستخدم مواد "الكروم كوبالت". ويعد ذلك أمراً مهماً بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من حساسية المعادن.
ويساعد التصميم المحوري الدقيق للمفصل الاصطناعي الذي استخدم في العملية الجراحية في جعله أكثر مرونة مقارنة بعمليات الزرع التقليدية من خلال توفيره حركة تشريحية أفضل ومستوى عالياً من الثبات عند ثني الركبة هذا إلى جانب الخصائص الأخرى التي تحد من التآكل.
يُشار إلى أن عملية استبدال مفصل الركبة بنجاح المفصل الاصطناعي الجديد أجريت للسيد محمد عبدالرحمن البلوكي، وهو مواطن إماراتي في الخمسينات من عمره، في نهاية شهر ديسمبر الماضي، حيث غادر البلوكي المستشفى بعد عدة أيام. وعن تجربته قال السيد البلوكي: "لقد انتابني في البداية شعور بالاستسلام لكوني سأقضي ما تبقى من حياتي بحركة محدودة. أما الآن فأنا سعيد للغاية وأشكر الله لأنه بات بمقدوري الاستمتاع بجميع الأنشطة التي اعتدت على القيام بها في السابق، حيث تبدو حركتي طبيعية الآن؛ ولا أشعر أن هناك فرقاً بين ركبتي الحالية وتلك التي كنت أتمتع بها قبل أن تسوء حالتي".
مضيفاً: "أنا ممتن للغاية للدكتور آل شعيل وكامل الفريق الطبي في هيلث بوينت، الذين قدموا لي كل الدعم في رحلتي العلاجية وأحاطوني بالرعاية الكاملة حتى تكللت العملية بالنجاح الكامل".
واختتم الدكتور آل شعيل قائلاً: "لقد أثبت الدراسات والتجارب أن هذا النوع من المفاصل الاصطناعية للركبة يمكن أن يدوم لفترة طويلة مع فترة صلاحية مثبتة تمتد لما يقارب الـ 20 عاماً".